من الأنوف الكبيرة والصغيرة إلى فتحات الأنف غير المتماثلة، يمكن أن يؤثر حجم الأنف بشكل كبير على النسبة الإجمالية للوجه ومظهره.
في حين أن جميع الأنوف البشرية تعمل نظريًا بنفس الطريقة، إلا أن حجم الأنف يمكن أن يختلف بشكل كبير باختلاف التركيبة السكانية. بشكل عام، يبلغ متوسط حجم أنف الرجل 2.2 بوصة، بينما يبلغ متوسط حجم أنف المرأة 2 بوصة. ويعتقد أن هذا التناقض يرتبط بكتلة العضلات الهزيلة التي يمتلكها الرجال بشكل طبيعي، ولكن حجم الأنف يتأثر أيضًا بشكل كبير بالمناخ والتطور البشري.
كما تمت مناقشته في دليلنا لشكل الأنف، تميل الأنوف الأقصر والأوسع إلى الظهور في المناخات الدافئة والرطبة. وفي الوقت نفسه، تعتبر الأنوف الطويلة والضيقة من سمات البيئات الباردة والجافة. ولكن هناك عوامل إضافية يمكن أن تساهم في شعور الشخص بأن أنفه كبير جدًا أو صغير جدًا بما يتناسب مع بقية ملامح وجهه.
المواصفات
ما الذي يسبب الاختلافات في حجم الأنف وفتحة الأنف؟
للبدء، من المهم أن نفهم تشريح الأنف الخارجي. يقع "جذر" الأنف بين الحاجبين، بينما يربط "جسر" الأنف الجذر ببقية بنية الأنف. المؤشر الرئيسي لحجم الأنف هو الطول بين الجسر وطرف الأنف (أو "قمة الأنف")، والذي يُعرف تقنيًا باسم ظهر الأنف. تقع الطحالب الغضروفية (المعروفة أيضًا باسم فتحات الأنف) على جانبي الطرف ويفصلها الحاجز الأنفي. وأخيرًا وليس آخرًا، النثرة هي الجلد المقعر الذي يصل طرف الأنف بالشفة العليا.
تشريح الأنف
من الناحية التطورية، يعد علم الوراثة والمناخ المؤشرين الأساسيين لحجم الأنف. ولأن الأنف يسمح بحاسة الشم وهو أيضًا الجزء الأول من الجهاز التنفسي، فإن مسؤوليته هي تدفئة وترطيب وتصفية الهواء قبل إرساله إلى الرئتين لتبادل الغازات. يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية والبيئية الإضافية (مثل: الصدمة) وعملية الشيخوخة أيضًا على حجم الأنف. يمكن أن يؤدي التقدم في السن، وفقدان الكولاجين والمرونة، والتراكم المفرط للجلد إلى تغير حجم وشكل الأنف. غالبًا ما يزداد عرض الأنف مع حجم الأنف.
ما هي المخاوف الرئيسية المتعلقة بحجم الأنف؟
في حين أن متوسط طول الأنف عمومًا يتراوح بين 2 إلى 2.2 بوصة، إلا أنه لا يوجد قياس طبي موحد لطول الأنف أو مساحته الإجمالية - ولكن هناك نسب معينة للوجه معروفة بأنها الأكثر جماليًا.
عمودياً، ينقسم الوجه إلى أثلاث، مع مسافة متساوية بين منبت الشعر والحاجب، والحاجب والأنف، وطرف الأنف والذقن. نظرًا لأن الأنف يلعب دورًا في الأجزاء الثلاثة (تذكر أن جذر الأنف يبدأ من عظم الحاجب)، فإن نسبة الأنف لها أهمية كبيرة في توازن الوجه بشكل عام.
يلعب عرض الأنف دورًا في التناسب الأفقي للوجه أيضًا. العرض المثالي للوجه هو حوالي خمس عيون - وهذا يعني، إذا قمت بقياس وجهك، سيكون هناك مساحة لعين أخرى بين عينيك الفعليتين (أي، حيث يوجد جسر أنفك) ومساحة لواحدة أخرى عين على كل معبد.
وهناك اعتبار آخر هو زاوية الأنف. بشكل عام، يجب أن تكون الزاوية بين الشفتين والأنف بين 95 إلى 105 درجة عند النساء، ومن 90 إلى 95 درجة عند الرجال. أما الزاوية بين طرف الأنف وقاعدة الجبهة فيجب أن تكون بين 115 و125 درجة.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، ليس من الصعب أن نفهم أن المخاوف الرئيسية المتعلقة بحجم الأنف هي الأنوف الصغيرة والأنوف الكبيرة وفتحات الأنف الكبيرة أو الصغيرة.
- أنف صغير: على الرغم من عدم وجود تعريف طبي لتصنيف الأنف الأصغر، فإن الأفراد الذين يشعرون أن أنفهم صغير جدًا بالنسبة للنسبة الإجمالية لوجههم قد يبحثون عن إجراءات تكبير لتحقيق التوازن.
- الأنف الكبير: الأنوف "الكبيرة" أو الواسعة يمكن أن تكون وراثية، نتيجة التقدم في السن، أو بسبب الصدمة. بالإضافة إلى أن تصبح ملتوية أو تظهر عليها نتوءات، غالبًا ما تصبح الأنوف المكسورة أكبر من ذي قبل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتأثر حجم الأنف بحجم فتحتي الأنف. يمكن أن تؤثر فتحات الأنف الكبيرة جدًا أو الصغيرة جدًا أو غير المتماثلة على مظهر الأنف وفي بعض الحالات على وظيفته.
من قد يرغب في تغيير حجم أنفه أو فتحتي أنفه؟
معظم المخاوف المتعلقة بحجم الأنف أو فتحة الأنف هي ذات طبيعة تجميلية. قد يرغب المرضى الذين تغير حجم أنفهم نتيجة لكسر في العظام أو إصابة أخرى في تصحيح الضرر. قد يشعر المراهقون الذين أنهوا النمو (حوالي عام بعد الحيض عند الفتيات وعام بعد آخر طفرة نمو عند الأولاد) أو البالغين في العشرينات والثلاثينات من العمر بعدم الارتياح تجاه شكل أو حجم أنوفهم ويرغبون في الخضوع لإجراء لتحسينها الجمالية. في هذه الأثناء، قد يبدأ المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا في ملاحظة علامات الشيخوخة التي تؤدي إلى ظهور أنف أكبر. بغض النظر عن الدافع وراء قرار طلب العلاج، يجب على المرضى استشارة جراح تجميل معتمد.
كيف يمكن لأي شخص تغيير حجم أنفه أو فتحتي أنفه؟
مثل تقنيات إعادة تشكيل الأنف، فإن الإجراء الأساسي لمعالجة حجم الأنف هو تجميل الأنف (المعروف أيضًا باسم "عملية الأنف"). توجد خيارات تجميل الأنف الجراحية وغير الجراحية التي يمكن أن تساعد في تكبير حجم الأنف أو تقليله. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء عملية رأب الحنجرة لتغيير حجم فتحتي الأنف.
للأنوف الصغيرة
يمكن للمرضى الذين يرغبون في تكبير أو تحسين حجم أنفهم الاختيار بين تقنيات تجميل الأنف المفتوحة وتقنيات تجميل الأنف المغلقة. الأول يتضمن عمل شقوق على الجزء الخارجي من الأنف، مما يسمح للجراح برؤية واضحة لعظم الأنف والغضاريف. وفي الوقت نفسه، يؤدي الإجراء المغلق إلى إحداث شقوق فقط في الجزء الداخلي من الأنف، ولكن هناك قيود على نطاق النتائج. يمكن لعمليات تجميل الأنف السائلة غير الجراحية والتي تعتمد على الحشو أن تزيد من شكل الأنف دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.
للأنوف الكبيرة
إذا كنت ترغب في تصغير حجم أنفك بسبب الوراثة أو الصدمة أو الشيخوخة، فإن عمليات تجميل الأنف الجراحية المفتوحة أو المغلقة - بما في ذلك تقنيات التجديد والمراجعة والعرق والموجات فوق الصوتية - يمكن أن تغير نسبة حجم الأنف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر عمليات تجميل الأنف السائلة وتجميل الأنف لشلل العضلات بديلاً غير جراحي (وغير دائم) بفضل الحشوات الجلدية وحقن توكسين البوتولينوم من النوع A (مثل البوتوكس®).
لفتحات الأنف الكبيرة أو الصغيرة أو غير المتكافئة
يتم إجراء عملية تجميل الأنف بمفردها أو بالاشتراك مع عملية تجميل الأنف، حيث تعمل على تغيير حجم فتحتي الأنف جراحيًا عن طريق إزالة قطعة صغيرة من الجلد على شكل إسفين لإنشاء فتحات أنف أكثر تناسقًا.
الوجبات الجاهزة
يلعب حجم الأنف دورًا مهمًا في النسبة والتماثل العام للوجه، ويتأثر بالوراثة والشيخوخة والعوامل الخارجية مثل الإصابة أو الصدمة. حجم فتحة الأنف هو مجال آخر قد يرغب المرضى في معالجته، ويمكن استخدام إجراءات تجميل الأنف ورأب الحنجرة - التي يقوم بها جراح تجميل معتمد - لتحسين حجم الأنف وفتحتي الأنف.